أثبتت الأحداث الماضية أن ما فعلته الشرطة والداخلية بالشعب هو جريمة بكل المقاييس، فقد فر أفراد الشرطة تاركين الشوارع بلا حراسة ولا أمن وكأنهم قد فروا من الزحف عند لقاء العدو وهذه كبيرة من الكبائر.. كان يجب أن يدافعوا عن أماكنهم بكل ما أوتوا من قوة حتى لو تعرضوا للقتل، وقد أثبتوا أن الشعب أشجع منهم، فقد واجه الموت بصدوره فى شجاعة متناهية.
وكذلك فعلت الداخلية حين أطلقت صراح المسجونين وأطلقتهم على الشعب الأعزل بالسنج والمطاوى وقنابل المولتوف والسيوف.. وطبعاً سيقولون أنهم لديهم أوامر بذلك وأنهم عبد المأمور. يقول الله تبارك وتعالى عن فرعون ووزرائه وجنوده: "إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين" (القصص 8)، وقال تبارك وتعالى: "ونُرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون" (القصص6)، وقال تعالى: "فأخذناه وجنوده فنبذناهم فى اليم" (الذاريات 40)، وقال تعالى: "وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون"، وقال تعالى: "النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب".
فقد سوى الله تعالى بينهم فى الإثم والحكم (كانوا خاطئين)، وفى العقوبة الدنيوية (فأخذناه وجنوده فنبذناهم فى اليم وفى عذاب القبر النار يعرضون عليها غدوا وعشيا)، وفى العقوبة الأخروية يوم القيامة والنشور (ويوم القيامة لا ينصرون)، ووصفـهم الله جميـعًا ـ التابعـين والمتبوعين ـ بأنهم أئمة يدعون إلى النار.
فلم يفرق سبحانه وتعالى بين تابع ومتبوع، ولم يصف الأتباع إلا بأنهم جنـود المتبوع، وإنما استحقوا حكم المتبوع لمشاركتهم له فى إجرامه وإفساده، إذ لم يكن المتبوع ليتمكن من الإجرام إلا بجنوده الذين يطيعونه وينفذون إرادته. وإن أمرهم أطاعوه وإن كان أمره فيه كفر ومعصية لله تعالى، وإن نهاهم انتهوا وإن كان فى نهيه نهى عن طاعة وعبادة الله تعالى, وإن أمرهم بقتل وسجن العباد امتثلوا لأمره لأنه صاحب الأمر والنهى الذى يجب أن يُطاع لذاته، بغض النظر هل هؤلاء الناس يستحقون القتل والسجن أم لا. فقد وصفهم الله بأنهم جميعاً قد استكبروا فى الأرض ولم يستثن منهم أحداً ولذا حق عليهم جميعاً عقاب الله فقال: "فأخذناه وجنوده فنبذناهم فى اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين".
وكذلك فعلت الداخلية حين أطلقت صراح المسجونين وأطلقتهم على الشعب الأعزل بالسنج والمطاوى وقنابل المولتوف والسيوف.. وطبعاً سيقولون أنهم لديهم أوامر بذلك وأنهم عبد المأمور. يقول الله تبارك وتعالى عن فرعون ووزرائه وجنوده: "إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين" (القصص 8)، وقال تبارك وتعالى: "ونُرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون" (القصص6)، وقال تعالى: "فأخذناه وجنوده فنبذناهم فى اليم" (الذاريات 40)، وقال تعالى: "وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون"، وقال تعالى: "النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب".
فقد سوى الله تعالى بينهم فى الإثم والحكم (كانوا خاطئين)، وفى العقوبة الدنيوية (فأخذناه وجنوده فنبذناهم فى اليم وفى عذاب القبر النار يعرضون عليها غدوا وعشيا)، وفى العقوبة الأخروية يوم القيامة والنشور (ويوم القيامة لا ينصرون)، ووصفـهم الله جميـعًا ـ التابعـين والمتبوعين ـ بأنهم أئمة يدعون إلى النار.
فلم يفرق سبحانه وتعالى بين تابع ومتبوع، ولم يصف الأتباع إلا بأنهم جنـود المتبوع، وإنما استحقوا حكم المتبوع لمشاركتهم له فى إجرامه وإفساده، إذ لم يكن المتبوع ليتمكن من الإجرام إلا بجنوده الذين يطيعونه وينفذون إرادته. وإن أمرهم أطاعوه وإن كان أمره فيه كفر ومعصية لله تعالى، وإن نهاهم انتهوا وإن كان فى نهيه نهى عن طاعة وعبادة الله تعالى, وإن أمرهم بقتل وسجن العباد امتثلوا لأمره لأنه صاحب الأمر والنهى الذى يجب أن يُطاع لذاته، بغض النظر هل هؤلاء الناس يستحقون القتل والسجن أم لا. فقد وصفهم الله بأنهم جميعاً قد استكبروا فى الأرض ولم يستثن منهم أحداً ولذا حق عليهم جميعاً عقاب الله فقال: "فأخذناه وجنوده فنبذناهم فى اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين".